المملكة- الحج فريضة جامعة لا تخضع للسياسة، وخدمة الحجاج أولوية
المؤلف: هيلة المشوح09.05.2025

في ظل الأحداث السياسية المتفاقمة في المنطقة، والتطورات العسكرية الحساسة بين إيران وإسرائيل، وما نتج عن هذه الأزمة من تصعيد إقليمي مقلق دفع بعض الدول إلى إغلاق أجوائها، وفي ظل هذا الوضع الحرج الذي لا يحتمل أي تصعيد إضافي، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز توجيهات كريمة لوزارة الحج والعمرة بتقديم كل التسهيلات اللازمة للحجاج الإيرانيين، وتوفير جميع الخدمات الضرورية لضمان راحتهم وسلامتهم، حتى تتهيأ الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم وأهلهم سالمين غانمين.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الحج والعمرة، والذي جاء استجابةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، على أن المملكة العربية السعودية تولي خدمة حجاج بيت الله الحرام أقصى درجات الأهمية، وتضعها في صدارة أولوياتها، مؤكدةً أنها لن تسمح مطلقًا بأن تؤثر الظروف السياسية الإقليمية على حق أي مسلم في أداء فريضة الحج، ومشددةً على أن جميع الترتيبات اللوجستية والتنظيمية المتعلقة بالحجاج الإيرانيين تجري بسلاسة ويسر، وذلك بالتنسيق الكامل مع بعثة شؤون الحجاج التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إن هذا الموقف السعودي النبيل، الذي ليس بغريب على المملكة، يجسد القيم الأصيلة التي قامت عليها هذه الدولة العريقة، ويعكس الدور الإنساني والتاريخي لقيادتها الرشيدة كخُدام أمناء للحرمين الشريفين، ويمثل تأكيدًا على صورتهما الرمزية كمصدر لوحدة المسلمين وتآخيهم، وليس مكانًا للخلافات والنزاعات أو التمييز. كما أن هذه المبادرة تبعث برسالة طمأنينة وثقة إلى جميع الشعوب الإسلامية وإلى العالم أجمع، مفادها أن المملكة ستظل دائمًا واحة للأمن والسلام، وأن مكة المكرمة هي أرض للعبادة الخالصة والروحانية، بعيدًا عن الصراعات والتجاذبات السياسية، وأن هذه الأرض المباركة ستبقى على الدوام حاضنة للإنسانية جمعاء، ومصدرًا للخير والسلام والوئام.
وختامًا، فإن هذه المبادرة الملكية ليست مجرد توجيه إداري أو إجراء تنظيمي، بل هي رسالة سامية تحمل في طياتها مبادئ الإسلام السمحة، القائمة على التسامح والمحبة والوحدة والتعاون والكرامة الإنسانية، وتعكس بجلاء أن المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، تتعامل مع موسم الحج على أنه فريضة دينية جامعة، ومناسبة عظيمة لا تخضع لأي اعتبارات أو حسابات سياسية ضيقة، بل تُدار بروح المسؤولية العالية والعدل المطلق والمساواة التامة والإنسانية الخالصة.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الحج والعمرة، والذي جاء استجابةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، على أن المملكة العربية السعودية تولي خدمة حجاج بيت الله الحرام أقصى درجات الأهمية، وتضعها في صدارة أولوياتها، مؤكدةً أنها لن تسمح مطلقًا بأن تؤثر الظروف السياسية الإقليمية على حق أي مسلم في أداء فريضة الحج، ومشددةً على أن جميع الترتيبات اللوجستية والتنظيمية المتعلقة بالحجاج الإيرانيين تجري بسلاسة ويسر، وذلك بالتنسيق الكامل مع بعثة شؤون الحجاج التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إن هذا الموقف السعودي النبيل، الذي ليس بغريب على المملكة، يجسد القيم الأصيلة التي قامت عليها هذه الدولة العريقة، ويعكس الدور الإنساني والتاريخي لقيادتها الرشيدة كخُدام أمناء للحرمين الشريفين، ويمثل تأكيدًا على صورتهما الرمزية كمصدر لوحدة المسلمين وتآخيهم، وليس مكانًا للخلافات والنزاعات أو التمييز. كما أن هذه المبادرة تبعث برسالة طمأنينة وثقة إلى جميع الشعوب الإسلامية وإلى العالم أجمع، مفادها أن المملكة ستظل دائمًا واحة للأمن والسلام، وأن مكة المكرمة هي أرض للعبادة الخالصة والروحانية، بعيدًا عن الصراعات والتجاذبات السياسية، وأن هذه الأرض المباركة ستبقى على الدوام حاضنة للإنسانية جمعاء، ومصدرًا للخير والسلام والوئام.
وختامًا، فإن هذه المبادرة الملكية ليست مجرد توجيه إداري أو إجراء تنظيمي، بل هي رسالة سامية تحمل في طياتها مبادئ الإسلام السمحة، القائمة على التسامح والمحبة والوحدة والتعاون والكرامة الإنسانية، وتعكس بجلاء أن المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، تتعامل مع موسم الحج على أنه فريضة دينية جامعة، ومناسبة عظيمة لا تخضع لأي اعتبارات أو حسابات سياسية ضيقة، بل تُدار بروح المسؤولية العالية والعدل المطلق والمساواة التامة والإنسانية الخالصة.